قصة حقيقة .... قصتنا الليلة عروسة ووردة بيضة

 ‏*قصتنا الليلة*




🖊️🖊️🖊️🖊️🖊️


قصة حقيقة .... ولكن محزنة

*******************

يقول أحدهم كنت أتجول في مول تسوق كبير، عندما رأيت بائعاَ يتحدث مع صبي لا يمكن أن يكون أكبر من 5 أو 6 سنوات ..


قال البائع، " أنا آسف، المال الذي بحوزتك ليس كافيا لتشتري به هذه العروسة ". 

فنظر الصبي الصغير إلى البائع وقال: "هل أنت متأكد ان أموالي ليست كافية ؟"


عد البائع النقود مرة أخرى وأجاب: '' أنت تعلم انه ليس معك المال الكافي لتشتري هذه "العروسة ياحبيبي '' 


الولد الصغير كان لا يزال يمسك العروسة في يده.


وأخيرا، مشيت نحوه وسألته: "انت تريد ان تشتري هذه العروسة لمن يا صغير؟". 

فأجاب: "هذه العروسة لأختي لأنها أحبتها كثيرا وانا اريد ان اعطيها اياها في عيد ميلادها ،ومن الضروري ان اعطي العروسة هذه لأمي حتى تعطيها لأختي حينما تذهب لها "

كانت عيناه حزينة جدا حينما قال ذلك. وأكمل " أختي ذهبت عند ربنا .. وأبي يقول ان أمي سوف تذهب عند ربنا كذلك قريبا جدا ، فقلت اعطيها العروسة توصلها لأختي ...''

قلبي توقف تقريبا ، نظر الولد قليلا في وجهي وقال: 'قلت لأبي لا تترك أمي تذهب الى ربنا الآن وقل لها أن تنتظرني حتى ارجع من المول ". 

وبعدها اخرج من جيبه صورة جميلة جدا له وهو يضحك. 

ثم قال لي "وأريد من أمي أن تأخذ هذه  الصورة لكي تعطيها الى أختي حتى لا تنساني ، انا أحب أمي جدا ، ولا أريدها أن تتركني هي أيضا ، لكن أبي يقول انها لابد ان تذهب لتعتني بأختي " 

ثم نظر مرة أخرى في العروسة بعيون حزينة وبهدوء جدا ..

اخرجت بسرعة محفظتي وقلت للصبي. "دعنا نعد المال مرة ثانية ونرى هل يوجد معك مال كافي او لا ''

'"ان شاء الله " قال الصبي "يا رب يكون معي" 

أضفت بعض أموالي بدون ان يراني الصبي وبدأنا العد مرة اخرى. 

كان هناك ما يكفي لشراء العروسة وتبقى أيضا بعض المال.

وقال الصبي الصغير: "شكرا يا رب انك جعلت معي مالا كافيا لأشتري العروسة لأختي"


ثم نظر في وجهي وأضاف: "الليلة الماضية قبل أن أنام دعوت الله ان يكون المال الذي بحوزتي كافيا لشراء العروسة ، حتى استطيع أن أعطيها لأمي وهي ذاهبة لأختي الحمد لله انه سمعني ، انا كنت أريد شراء وردة وكنت أتمنى ان يتبقى معي شيئا من المال حتى اشتري وردة بيضاء لأمي ، ولكني كنت خائفا أن أكون قد طلبت أشياء كثيرة من الله ، لكن الله سبحانه قد أعطاني المال الكافي للعروسة والوردة ، امي تحب الورد الأبيض كثيرا "

انتهيت من التسوق في حالة مختلفة تماما عن ما بدأت. 

لم أتمكن من إخراج الصبي الصغير من ذهني.

ثم تذكرت صحيفة الأخبار التي قرأتها من يومين، والتي ذكرت ان رجل سكران يقود شاحنة إصطدم بسيارة بها امرأة شابة وفتاة صغيرة. 

توفيت الطفلة على الفور، وتركت الأم في حالة حرجة. 

وكان على الأسرة اتخاذ قرار بشأن إما إبقاء الأم علي قيد الحياة بمساعدة الأجهزة أو تركها تستريح من عذابها، حيث أكد الدكاترة أن المرأة الشابة لن تكون قادرة على التعافي من الغيبوبة ... 

كانت هذه هي عائلة الصبي الصغير!!!

بعد يومين من هذا اللقاء مع الطفل الصغير، وأنا أقرأ في الأخبار، تقع عيني على خبر بأن المرأة قد وافتها المنية .. لم أستطع التوقف عن التفكير بالصبي، فنزلت لشراء مجموعة من الورود البيضاء وذهبت إلى الجنازة حيث رأيت كفن المرأة الشابة والناس حوله يدعون لها قبل دفنها.


كانت هناك، في نعشها، ووردة بيضاء جميلة في يدها مع صورة الطفل الصغير والعروسة وقد وضعوا على صدرها. 

تركت المكان والدموع تنهمر من عيني والشعور بأنه تم تغيير حياتي إلى الأبد ...


الحب الذي كان يحمله الصبي الصغير لأمه وأخته لا يزال حتى يومنا هذا، من الصعب أن نتخيل ان في جزء من الثانية، سائق سكران أخذ كل هذا بعيداَ عنه.

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ساندي وإسلامها قصة حقيقية

الحب خدعه قصة حقيقية.... أنا العمر ال فات